وها نحن بحمد الله نرى من معالم هذه الصحوة اليوم، ما لم يكن واضحًا للكثيرين من قبل.
ونحمد الله أنَّ مداد العلماء ودماء الشهداء، وكلمات الحداة، وجهود الدعاة، وجهاد المصلحين، لم تذهب سُدًى، ولم تكن ـ كما ظنَّ الظانُّون ـ صيحةً في وادٍ، أو نفخةً في رمادٍ، بل آتت أُكُلها في حينها بإذن ربها.
وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ 24 تُؤْتِىٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍۭ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 25 ﴾ .
أسأل الله الكريم ذا الفضل العظيم الَّذي جعل يوم هذه الصحوة خيرًا من أمسها، أنْ يجعل غدها خيرًا من يومها. اللهمَّ آمين.
﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَٰهِـۧمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَـٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ﴾ .