الإسلام بين شبهات الضالين وأكاذيب المفترين

هذا الكتاب كتبه الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال رحمهما الله، ردًّا على ما نشره الشُّيوعيُّون في العراق في الخمسينيَّات من القرن العشرين، يهاجمون الإسلام وتعاليمه وحضارته، وهو ما عُرف باسم «الكراسة الرماديَّة»! زعم فيها هؤلاء أنَّ ظهور الإسلام كان...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 16 من 85
شوهد هذا الكتاب 5195
تم قراءة هذه الصفحة 23

حملة قديمة
  • من الدستور الإلٰهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مقدمة الطبعة الجديدة - (7)
  • مقـدمـة - (9)
  • وخصوم الإسلام صِنْفان - (9)
  • حملة قديمة - (13)
  • التديُّن غريزة فِطريَّة - (15)
  • إرسال النبيِّين من آثار الرحمة الإلٰهيَّة - (18)
  • رسالة الإسلام - (20)
  • القرآن هو الآية الكبرى على رسالة مُحَمَّد... - (23)
  • القرآن آية وهداية - (25)
  • أين المعارضون للقرآن؟ - (27)
  • الإسلام عقيدةٌ ونظام - (31)
  • مزايا العقيدة الإسلاميَّة - (32)
  • شبهات حول العقيدة «الجبر والاختيار» - (34)
  • حول الآخرة والإيمان بها - (40)
  • نظام الإسلام - (42)
  • عبادة الله وحده - (44)
  • العلاقات الإنسانيَّة - (48)
  • العلاقة بين الأغنياء والفقراء: - (48)
  • الإسلام يقيم التوازن بين الأغنياء والفقراء - (52)
  • الأغنياء في الإسلام ليسوا طبقة - (55)
  • نظرة الإسلام إلى الرق - (59)
  • علاقة الحاكم بالمحكوم في الإسلام - (61)
  • سياسة الإسلام في القتال والفتح - (64)
  • العلاقة بين الرجل والمرأة - (67)
  • الإسلام والعلم - (70)
  • مصادر الإسلام - (75)
  • أولًا: القرآن الكريم - (75)
  • ثانيًا: السُّنَّة - (78)
  • ثالثًا: الاجتهاد - (80)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (87)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (97)
  • فهرس الموضوعات - (99)
صفحة 16
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
ففطرة التديُّن ستلاحق الإنسان ما دام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علوِّ مداركه، ونمو معارفه.
والحقُّ أنَّ الإيمان بقوَّة عليا ـ خلقت هذا الكون وقامت بتدبيره ورعايته على إحكام نظام ـ ضرورة عَقليَّة بعد كونه ضرورة فِطْريَّة ووجدانيَّة، فإنَّ العقل الإنسانيَّ بغير تعلُّم ولا اكتسابٍ يؤمن بقانون السَّبَبيَّة، ولا يقبل فعلًا من غير فاعل، ولا صَنْعة من غير صانع.
وبدون التديُّن والإيمان سيظلُّ هذا السؤال الَّذي أثاره القرآن حائرًا بغير جواب: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَـٰلِقُونَ 35 أَمْ خَلَقُوا ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ 36 [الطور:35، 36].
وبداهة لم يُخلَقوا من غير شيءٍ وطبعًا لم يَخلقوا هم أنفسهم، ولم يزعم أحدٌ أنَّه خلق ذرَّة في السماوات أو في الأرض، فلم يبقَ إلَّا الاعتراف بوجود الخالق العليم الحكيم، الَّذي أعطى كلَّ شيءٍ خَلْقَه ثمَّ هدى.
والَّذين فرُّوا من الاعتراف بالألوهيَّة الخالقة، لأنَّها شيء غير مشاهد ولا محسوس، ولا يدخل تحت التجربة، لم يمكنهم إلَّا أن يلجؤوا إلى قوَّة غامضة خفيَّة هي الأخرى أطلقوا عليها «الطبيعة».
وقد كان الوثنيُّون والجاهليُّون أقوم فِكْرًا، وأصرح رأيًا، حين اعترفوا بموجب الفطرة ومتقضى العقل، فلم يلفُّوا ويدوروا كهؤلاء الَّذين يقولون بالدهر والطبيعة، فحين سئلوا: من خلق السماوات والأرض؟ قالوا في صراحةٍ وصدق: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف:9]، ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَـٰرَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَىِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ ﴾ [يونس:31].

1.  دائرة معارف القرن العشرين (4/111)، مادة (د. ي. ن)، نشر دار المعرفة، بيروت، ط 3، 1971م.

مفضلتي (4 كتاب)